أضناه السؤال ((متى ستعود صحيفة الأيام)).. وفاة أشهر بائع للصحف في لحج

الحوطة ((عدن الغد )) خاص:
كتب / هشام عطيري
قضى أيامه الأخيرة وهو بإنتظار معشوقته التي غيبتها الأيادي الآثمة منذ عام ونيف وفي الثالث من مايو القادم يكون لغيابها عامان من الغياب بطعم الحضور الذي لاينسى .

هي الأيام الصحيفة الوطن الكبير الذي حاولت أيادي الصغار تغييبه وحاولت ان تطاول شموخ كجبال شمسان فلا هي نالت ماتريد ولا الأيام غابت عن ذكرى الناس وقلوبها بقيت الأيام حاضرة في الوجدان والقلب والروح .

وهو احد عشاق الأيام قضى سنوات طويلة من عمره بائعا لها وسط شوارع الحوطة ، هكذا يجهر صوت الرجل العجوز " الأيام" الأيام" ويتردد صدى صوت الرجل في كل الأمكنة ومع صدى صوته تستفيق الحوطة على وقع صباح يوم جميل "الأيام" هي عنوانه الجميل .

اليوم الأربعاء ودعت حوطة لحج أشهر بائع صحف في هذه المدينة العريقة والرجل الذي ارتبط اسمه وشهرته بصحيفة الأيام التي ظل يسأل عنها صاحب المكتبة التي يتزود منها بالصحف ، متى ستعود الأيام؟ متى ستعود الأيام؟ ، سؤال لم يمل ثابت احمد صالح من ترديده على صاحب مكتبة في حوطة لحج طوال عام ونيف وقضى أيامه الأخيرة على امل عودة وشيكة للصحيفة التي اكسبته حبا بين كل الناس.

اليوم ودعت مدينة الحوطه عاصمة محافظة لحج وضواحيها أشهر بائع للصحف وصحيفة الأيام في المدينة ثابت احمد صالح عن عمر ناهز الثمانين عام والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل في بيع الصحف والمجلات عمرها ثلاثون عاما .

و شيع الفقيد إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي مهيب تقدمة أبناء الحوطه ومحبيه انطلق من مسجد بليل حتى مقبرة الذباء في ضواحي المدينة ليوارى الثرى بعد الصلاة عليه من قبل المشيعين.

الجدير بالذكر أن الفقيد يعتبر من أقدم بائعي الصحف والمجلات في المدينة ويوجد لديه العديد من العملاء الذي تعودوا يوميا قبل قهوة الصباح استلام الصحف من يد الفقيد كما يعتبر الفقيد احد موزعي وبائعي الصحف أليوميه في المدينة حتى وفاته وبالذات صحيفة الأيام ويحلم بعودتها للصدور فهي معشوقته الأولى منذ عقود حيث دأب على السؤال متى ستعود للصدور ويحدث كل يوم صاحب المكتبة ومراسلها .

الفقيد كان يعمل في المؤسسة العام للسينما قبل أن يتقاعد ويتفرق بشكل كامل لتوزيع وبيع الصحف الذي اشتهر به .

وبهذا المصاب الجلل تتقدم أسرة صحيفة "الأيام" وناشراها هشام وتمام باشراحيل وكافة العاملين فيها بأصدق التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد سائلة الله العلي القدير ان يتقدمه بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

الموضوع جداً حلو بأسلوب شيق............ شكراً حراكي

أبو طلال كتب:الموضوع جداً حلو بأسلوب شيق............ شكراً حراكي

شكرا لمرورك الحلو أخوي أبو طلال