مناشدة لأطلاق سراح المناضل حسن باعوم والمعتقلين الآخرين من ابناء الجنوب

يهديكم المرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر) تحياته ويناشدكم بأسم الإنسانيه والحقوق المدنية التي سنتها التشريعات الدولية في النظر بجديه لما يحصل اليوم للمناضل السياسي حسن احمد باعوم الذي يقبع في احدى سجون النظام اليمني, حيث تم اعتقاله مع ابنه فواز في مستشفى النقيب بمدينة عدن بتاريخ 20 فبراير 2011. وتعتبر هذه المرة هي الاسواء من حالات الأعتقال العديدة التي مورست بحقه, حيث كان طريح الفراش لتلقي العلاج داخل المستشفى. فقد قام رجال الأمن بأختطافه واقتياده بمعية ابنه الاكبر فواز الى جهة مجهولة, وحتى يومنا هذا لانعرف عن مكان اعتقاله, رغم كل المحاولات التي بذلت في البحث عنه, حيث تتكتم السلطات اليمنية وترفض الأجابة عن مصيره او حتى الإفادة عن صحته, الأمر الذي يقلقنا للغايه.
وحسب ماهو معروف فأن الأخ حسن احمد باعوم الذي تجاوز 60 عاما من العمر قد عانى خلال فترات اعتقاله شتى انواع التعذيب النفسي والجسدي تحمل فيها قساوة الظروف التي كانت تحاط به داخل سجون النظام اليمني, بالأضافه الى مايعانيه من ظروف صحية رافقته خلال اقامته في السجن تعذر فيها توفر الرعاية الصحية الكافيه له حيث كانت نتيجتها مزيداً من المضاعفات وتدهور مستمر في صحته.
وكما هو معلوم للجميع فان رمز الجنوب الأخ حسن باعوم قضى اكثر من عام في الخارج للأستطباب جراء مايعنيه من امراض للضغط والقلب والسكر وكسور في العظام, حيث اجرى عدد من العمليات الجراجيه في عدد من دول العالم اكدتها العديد من التقارير الطبية.
ان ظروف الأعتقال السيئه في اليمن مضافتاً الى المعاناه الصحية وعدم توفر الرعاية والعلاج والغذاء الكافي في السجن للأخ باعوم زعيم الحراك السلمي الجنوبي, يجعله في وضع خطير يهدد حياته ويقلق اسرته التي لم تتمكن حتى الان من معرفة مكانه ومصيره منذُ اعتقاله في عدن قبل نحو اكثر من شهرين.
أن المرصد الجنوبي لحقوق الأنسان يحمل نظام صنعاء كل المسئولية في حدوث اي مكروه للمواطن الجنوبي حسن باعوم, حيث اننا لانعلم شيئاً عنه اوعن مكان تواجده اوعن حالته الصحية وظروف معيشته حيث يعتبر الغذاء مكمل للدواء الذي يحتاجه لضمان استمرار حياته, كما انه لايسمح بزيارته من قبل افراد اسرته اواصدقاءه. لذا فنحن نحمل قيادة نظام صنعاء وعلى رأسها الرئيس علي عبدالله صالح المسئولية الكاملة عن حياة باعوم وابنه, خصوصاً في الوضع الأمني المتدهور حالياً في اليمن.
اننا نناشد المنظات المحلية ومنظمات حقوق الأنسان الدولية والصليب الأحمر الدولي عدم السكوت اكثر من ذلك في ظل التدهور الخطير للنظام اليمني, حيث يجب العمل على ادانة هذا الأعتقال الغير قانوني اولاً وبالضغط على السلطات اليمنية ممثلتاً بالرئيس صالح في الكشف عن مكان اعتقال باعوم, والسماح بالتواصل معه وزيارته والافراج عنه مع ولده وبقية المعتقلين من ابناء الجنوب ,كون هذا الأعتقال جاء في ظروف لااخلاقية ولا تتفق مع ابسط حقوق الإنسان في ممارسة حقوقه العامة والشخصية في الحياة.
كما ندعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي تقصي الحقيقه لمعرفة اسباب ومكان اعتقال الأخ حسن باعوم والاطمئنان على صحته وتقديم اي مساعدة طبية يحتاجها لاستقرار حالته الصحية, وفي تطمين افراد اسرته عن وضعه الصحي وظروف اعتقاله وفي السماح لهم بزيارته.
وإن المرصد الجنوبي اذ يتعشم من كل المعنيين بحقوق الأنسان القيام بدورها الأنساني تجاه ذلك, وان تعمل على تعميم هذه المعلوات على المجتمع الدولي وتحميل المسؤولية لكل من ارتكبها ومن أمر بها من قيادات سياسية وعسكرية متنفذه في حكومة الجمهورية اليمنية.

المرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر)