مسدوس :المبادرة الخليجية جاءت استجابة لواقع الشمال وليس الجنوب

واشنطن ((عدن الغد )) إستماع:
قال المعارض الجنوبي البارز د. محمد حيدرة مسدوس ان المبادرة الخليجية التي قدمتها دول الخليج جاءت تلبية للوضع السياسي الذي يعيشه شمال اليمن نافيا ان يكون لهذه المبادرة القدرة على حل مشاكل الجنوب التي قال أنها الأولى بالحل من أي مشكلة سياسية أخرى .

وقال مسدوس في حديث له مع قناة الحرة الأمريكية في برنامج ساعة حرة فجر اليوم الأربعاء ان المبادرة الخليجية جاءت من حرص خليجي على اليمن لكنه تسائل عن الكيفية التي يمكن بها قياس تطابقها مع الواقع واختلافها معه موضحا ان واقع الجنوب هو واقع يبحث عن وطن ولا يبحث عن سلطة وهو واقع يمكن قياسه بانتهاء الوحدة وتحولها إلى احتلال استيطاني .

وقال ان الحراك الجنوبي هو الذي دشن الاحتجاجات السلمية في الوطن العربي والناس في الجنوب ليست ضد الوحدة من حيث المبدأ لكنها الناس ضد الاحتلال الذي جاءت به الحرب.

وأضاف:" مشكلة الشمال هي مشكلة السلطة وممارسة قيادات السلطة وهناك يبحث الناس عن تبادل سلمي للسلطة وان القضية هناك هي وجود نظام فاسد الناس تريد تغييره، المبادرة الخليجية جاءت استجابة لواقع الشمال وليس الجنوب .

وقال:" يمكن للسلطة والمعارضة في الشمال التحاور حول المبادرة الخليجية وعليهم الاهتمام بها وايلائها اما الجنوبيين ليس لهم أي صلة أو علاقة بهذه المبادرة التي نراها عقلانية ومخرج مقبول للشمال لكنها لاتعني الجنوبيين بأي شكل من الأشكال.

وانتقد تجاهل الخليجيين تجاهل القضية الجنوبية موضحا ان القضية لجنوبية ه القضية الشرعية الأولى وهي الأولى قبل قضية إسقاط النظام وقضية الحوثي .

وقال ان الأحزاب السياسية في اليمن أصيبت بشيخوخة سياسية تمكنت من تحويل هذه الأحزاب من أحزاب سياسية كان يجب لها ان تكون اداة فاعلة في النظام السياسي إلى مايشبه النقابات التي تسعى إلى خدمة أعضائها.

الخبير الأمريكي في شئون الشرق الاوسط مايكل كاوسكي أكد بدوره على ان امريكا اليوم هي بحاجة إلى استقرار تام في المنطقة لكنها ليست متفائلة تجاه الوضع في اليمن كون ان اليمن لاتشبه غالبا الحالة المصرية مستشهدا في ذلك بالتماسك الذي ظهر به الجيش المصري وهو ماقال ان الحالة المصرية تفتقده اليوم مبديا مخاوف أمريكية .

الناشط السياسي احمد باحبيب تحدث بدوره عن القضية الجنوبية مؤيداً لحديث الدكتور مسدوس عن القضية الجنوبية مطالبا الفعاليات السياسية في الشمال بالاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية.

وتطرق باحيب إلى عمليات الانضمام إلى حركة الاحتجاج في اليمن مستغربا كيف يمكن لشخصية كعلي محسن الأحمر ان يعلن انضمامه إلى حركة الاحتجاج فيما هو احد ابرز أعمدة الفساد في نظام الرئيس صالح.