مشاركون بندوة سياسية بعدن يجمعون على ضرورة إستفتاء شعب الجنوب

الخميس 21 أبريل 2011 11:24 مساءً
أكد مشاركون بندوة سياسية عن القضية الجنوبية أقيمت مساء اليوم الخميس بساحة الحرية وسط كريتر على ضرورة استفتاء الشعب في الجنوب على أي حلول يمكن التوصل لها لهذه القضية بعد سقوط نظام الرئيس صالح مشددين على ضرورة اعتبار قضية الجنوب قضية شراكة سياسية دولية بين دولتين.

وأقيمت الندوة التي جأت تحت عنوان "القضية الجنوبية ومكانتها عند شباب الثورة " بمشاركة كلا من العميد ناصر الطويل القيادي البارز في الحراك الجنوبي بعدن والمناضل حسين عبده عبدالله والناشط الحقوقي نبيل النقيب.

واستهل الندوة العميد ناصر الطويل متحدثا بكلمة أكد فيها على ان قضية الجنوب هي قضية وطنية وقضية شعب دخل في شراكة سياسية مع بلد أخر هو الجمهورية العربية اليمنية متهما نظام الرئيس صالح بأنه هو من انقلب على الشراكة السياسية مع الجنوبيين .

وشدد الطويل على ان التاريخ السياسي للجنوبيين يشهد بأنهم هم من ذهب إلى الوحدة وهم من ضحى لأجلها بالغالي والنفيس وتخلوا في سبيل تحقيق الوحدة مع العربية اليمنية بدولة وثروة وكل شيء.

واستعرض العميد الطويل عدد من الممارسات الاقصائية التي قال أنها مورست ضد الجنوب منذ حرب صيف 1994 موضحا ان الحركة الوطنية في الجنوب حينما انطلقت على في العام 2007 كانت سياسية بامتياز مؤكدا ان الحل اليوم للقضية الجنوبية هو بيد شعب الجنوب وانه لابد استفتاء شعب الجنوب على أي قرار سياسي سيتم اتخاذه بخصوص هذه القضية .

وعن موقف حركة الاحتجاجات الشعبية في الشمال من قضية الجنوب كشف العميد الطويل ان المواقف السياسية التي اتخذتها هذه الحركة تجاه القضية الجنوبية بداية الأمر كانت مبشرة وجيدة إلا انه قال ان هذه المواقف سرعان ماخبت وتحولت إلى مواقف غير ايجابية تجاه القضية الجنوبية.

وتلى ذلك ان تحدث المناضل حسين عبده عبدالله الذي استعرض تجربة نضاله الوطني ابان الاستعمار البريطاني منتقدا الممارسات الشمولية التي قال ان قيادات الجنوب مارستها ضد الناس خلال المرحلة التي تلت انتصار ثورة أكتوبر في الجنوب .

وشدد عبده في كلمته على ضرورة الاتحاد فيما بين أبناء الجنوب وخصوصا فئة الشباب وبما يمكن الجميع من انتاج رؤية سياسية واحدة تمكن من فهم واضح للقضية الجنوبية ولكل الإشكاليات التي عاشها الجنوب خلال فترات الصراعات السابقة.

الناشط السياسي نبيل النقيب كان أخر المتحدثين في الندوة واستهل كلمته بالتأكيد على سياسية القضية الجنوبية مؤكدا في كلمته ان القضية الجنوبية لم تكن وليدة العام 1994 بل أنها وليدة الاتفاق على وحدة اندماجية قال ان الشعب في الجنوب لم يستفتى بشأنها .

وشدد النقيب في كلمته على ضرورة ان يكون الحل لقضية الجنوب بيد أبنائها فقط دون غيرهم وان يكون ذلك في إطار حوار جنوبي جنوبي يجتمع فيه كافة أبناء الجنوب ويناقشون كل الاختلالات السياسية التي عاني منها الجنوب خلال الفترات السياسية السابقة.

وفتح لاحقا باب المشاركة في الندوة عبر تقديم المداخلات حيث انتقدت إحدى المعتصمات ماوصفته تغييب وسائل الإعلام الشمالية لحركة الاحتجاجات في الجنوب متهمة هذه الوسائل بالتركيز على الأحداث في صنعاء وتعز وتجاهل مايحدث في عدن.

وقالت:" نحن اليوم هنا نتحدث عن قضية فيما نحن لم نجد من الشمال إلا كل ما هو إقصاء لكل ماهو جنوبي هل يصل بوسائل الإعلام ومراسليها ان يكون الحدث في عدن ويتم جلب شخص متحدث من تعز لكي يتحدث باسم عدن ! هل يعقل إلا يوجد في عدن متحدث واحد من أبنائها يمكنه التحدث باسمها؟؟